قبل ساعات ، البارحة ..كانت الشاعرة نجلاء عثمان التوم تتصفح أول نسخ مجموعتها الشعرية الأولى ( منزلة الرمق ) .
المجموعة الصادرة عن دار ( كاف نون ) بالقاهرة جاءت في 112 صفحة وضمت 18 قصيدة وبقطع خاص . صمم غلاف المجموعة الفنان طلال عفيفي والتصميم الداخلي كان للفنان: أيمن حسين .
نجلاء عثمان التوم التي توميء بما هو أهل للصراخ ، ذئبة العشب ، المتوجدة بالشعر ، تتعلم المغفرة فتحتطب الأصدقاء . هي المتهجدة في مقامه- أي الشعر ، التي تكتب بلغة الإشراق وتحيا قابضة على يقين القصيدة ومديّ شكوكها .
هي : أحد أبرز أصوات الشعر السوداني الجديد الذي يضيف بحسب قراءات المتابعين رافداً جديداً ومهماً للشعر العربي .
نجلاء التوم صوت لا يتعلم الوثوب لأنه خلق من نار ، قدّ من ألم ونظر. يحلق عالياً لأن الشاهق مهوى القصيدة ، أما مأواها … فلا مأوى لها - أي القصيدة .
يذكر أن مجلة ( أدب ونقد ) ستعقد قراءة نقدية للديوان يوم 31 يناير الجاري ستقرأ خلالها الشاعرة عددا من قصائدها .
( الخبر الأول والصياغة حصريان ب : رصيف يتسع لنصف الصفحة ).
هنا بعض مما تفيض به ( نجلاء عثمان التوم ) في ( منزلة الرمق - مذهب في كمال النحول ) .
النار/ النسيان
قالَ لي:غابـتُـكِ النسيان،منذُها أحتطِبُفي كُلِّ ساعةٍ صَديق أتعـلـَّمُ المَغِفرة.
ما تظن
قلتُ: الظّمَأ .قالَ: ظلُّ الأسرارِ تَتَعرَّى ظِلُّك تشهقين.قلتُ: إنّما هدوءُ نوايانا يشذِّبها الموت،جنونُ حرائقنا تعتمرها الإشارةُ، أي :أن تومئَ بما هو أهلٌ للصراخ.أن تحتمي بيديك حين تغدو عامراً بالثقوب.أن تلمَس برئتيكَ ما تظنُّكَ خبَّأته في اللغة..ومحترقاًعند أخطائِهِ تدمعُ لتَرَاه، كونـُكْ مَحضَ عُواءكونـُه محضَ عزوفجالس ٍ للمياه.