الأربعاء، 10 يونيو 2009

فى رثاء قرنق /نجلاء عثمان



منذ هدأة الطين؛
قبل فوران البذرة في عروق السداة؛
قبل المحارب؛
قبل التماسيح في نذر أمي؛
قبل أن ينمحي اللهب ُ إلى ضياء والضياءُ إلى نيـل؛
بماء الزَرَاف
عمّدنا قلبك.
حفرنا على جبينك
من العين والحسد
رقية ً اسمها جونقلي
وانتظرنا شموسك.
تنتبهُ الحصاة ُ.
تلك خطواتك للبيت؟
ينهض ُ التيتل؛
وثبة ً ويهز الدمازين من غيمها؛
انهضي
قومي إلى السد
استطلعي ناره؛
مرقد َ الوحشِ في فاشر النور،
عقود اللبلاب على قمر هـَيـَا.
بشرّي بشرّي بشرّي
يا سهوب البطاحين
إن علاك الغبار؛
تلك سيماؤه في الرجال
قاس ٍ
مستبد َّ الحنان
زنده عار ٍ وأشجاره حافية.
تلك خطواتك،
و تلك ساحاتنا
يا قرنق؛
وهل تنقصنا الأغاني
يوم تشرقُ أغانيك؟
قلوبنا حية
بأحلامها
ولدينا الكثير من الخوف أيها المطمئن.
لدينا القروح
كما تشتهيها الخناجر
سمراءَ،
غضة،
كليمة ً للأبد.
قبل مجيئك
اخبرونا عن قامةٍ تشبهك؛
قالوا
لا تبحثوا في النقوش
هو ليس هناك.
بين أيدي الطيور
خلف الغابة المطيرة
يأتنا جبلٌ
يحبنا؛
يرطن بفصاحة نبع ويبسم بخجل رضيع.
لا تبحثوا
ليس في النور ليس في الظلام؛
انتم علامته

ليست هناك تعليقات: