الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

إن حبَّ البقاء والخلود غريزة إنسانية لاتنفك عنا

الإناث يهمهن أمرنا أكثر مما نهتم نحن، إن الأنثى لاتنسى بتاتاً، ولهيب فؤادها يغمرنا دون أن نشعر.
ولا يجوز لنا أن نلوم البدر على أخلاقهم هذه. فالأخلاق في الواقع ليست سوى صورة من صور تكيف البدو لمحيطه. ولو نشأ أحدنا منذ طفولته بين البدو لما استطاع أن يتخذ لنفسه أخلاصاً أخرى. وقد أخطأ المفكرون والقدماء الذي كانوا يستنبطون قواعد الأخلاق من عقولهم المجردة ثم يفرضونها على الناس.
إن حبَّ البقاء والخلود غريزة إنسانية لاتنفك عنا، ولعلها أقوى الغرائز الإنسانية وأوضحها. وقد فطن لها عدوُّ الإنسان الأقدم إبليس، ورأى أنها أضعف جانب في طبيعة الإنسان، فضرب على هذا الوتر الحساس، وقال لأبي البشر : ( هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى

الألم كائن خرافي يمكن له الاختفاء لكنه لا يموت, يُبعث بعثاً, عندها تقوم قيامة الأحداث التي عشتها في ماضيك, و مع ظهور الألم المتجدد يكون فيروسا يحمل مرضين: ألم الماضي, و جِدّة الحاضر.

ليست هناك تعليقات: