الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

كيف نخرج من حصار العزلة



الحزن لا يتخير الدمع ثياباً
كى يسمى بالقواميس بكاء
هو شىء يتعرى من فتات الروح
يعبر من نوافير الدم الكبرى
ويهرب من حدود المادة السوداء
شىء ليس يفنى فى محيط الكون
او يبدو هلاما فى مساحات العدم
الحزن فينا كائن يمشى على ساقين
دائرة تطوف فى فراغ الكون
تمحو من شعاع الصمت ذاكرة السكون المطمئنة
كيف ترقص الجدائل فضة فى الضوء
ترقص الفقاقيع ما بين امرأة الرزاز
إشارة للريح فى المطر الصبى
إضاءة فى الماء
خيطاً من حبيبات الندى
سحراً … صلاةً …. هيكلاً
قوس قزح ذلك سر السكون
أن تبصر فى كل حسن آية لله
أنواراً من الملكوت
والسحر الالهى الرهيب
ذلك سر العدل أن تتفجر الأشياء
تفصح عن قداستها
ترى فى الشىء ما كان احتمالا
ثم تنفتح الكنوز
الارض كانت توجد القمح لأطفال لها فقراء
لا يتوسدون سوى التراب
قل للذين يوزعون الظلم
باسم الله فى الطرقات
الله فى نار الدموع
وفى صفوف الخبز والعربات والاسواق
والغرف الدمار
البحر يا صوت النساء الامهات
القحط يا صمت الرجال الامهات
الله حى لا يموت
كيف استوى ما كان بالأمس هواءً نتناً
ريحاً بغيضاً
بما كان هواءً طيباً
ريحاً يؤسس معطيات الشارع الكبرى
عبيراً ضد تلك الرائحة
ما أشبه الليلة بالبارحة
كلما كنا نٌغَـنـِّيهِ على شارع النيل
تغيَّب وانطوى فى الموج
منسياً حطاماً فى المرافىء
أو طعاماً للطحالب
ثم إنزلاق الصوت فى القاع
وفى صمت المسافات القصيَّة
إختر مكانك وإحترق حيث انتهيت
انت منسوب الدم الآن
وأنت الاشتعال النار بحمرة الغضب
أنت إذاً ضياء اللحظة الآتى
انا … أنت ..
ونحن الناس والشارع والعواميد
التى تمتد بالأسفلت
صوتى .. صوتك المشروخ
ثم صدأ المقاعد وإنهيار البرلمان
لم أقل أن النصيحة قد تراءت
تحت اكمام الجلاليب تعرت
ثم تلافيف العمامة
وإمتداد اللحية الزيف
لماذا لم تقل أن العمارات إستطالت
أفرغت اطفالك الجوعى على ************ الرصيف
أنت تعرف أنهم يقفون ضدك .. ضدنا .. ضدى
وأعرف أننى سأظل ضد السلطة اللاوعى
نحن الآن فى عمق القضية
لست من نورٍ لِتَغفِر
أنت من طينٍ لتبنى
فابن لى بيتاً .. لنا .. لك .. للصغار القادمين
إن يكن للعدل وجود
فليكن دمنا هو المقياس
أن تكن السماء مقابلاً للأرض
فلتكن الدماء مقابلاً للعدل
قال الله كونوا ثم كنَّا
هل تحققنا تماماً من وجود الذات
فى أرواحنا ضوء السكون
وإنطلاق الكائنات
نحن نخرج من حصار العزلة الكبرى
لنكتب عن غناء العزلة الكبرى
ولكنا نصاب بضربة الحزن
أو أن خروجنا فى داخل الصمت
وفى صمت السؤال

ليست هناك تعليقات: